أثار نجم وسط الميدان الهولندي الواعد دوني فان دي بيك الجدل حول وجهته المقبلة بتصريحه الملفت، والذي كشف إلى حد بعيد وجهته المقبلة والتي يرجّحها الغالبية الساحقة لتكون إسبانية وعلى وجه الخصوص نحو عملاق العاصمة، ريال مدريد.
وربطت تقارير عدة منذ الصيف الماضي رحيل فان دي بيك عن ناديه أياكس أمستردام الهولندي إلى النادي الملكي، بعد نجاح نجم الطواحين في خطف الأنظار بوضوح في الموسم الماضي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حين بلغ رفقة باقي زملائه عتبة الدور نصف النهائي قبل الخروج بسيناريو "درامي" على يدي توتنهام الإنكليزي.
وفي ظل حالة الركود الكروي حالياً، استغل فان دي بيك الفرصة لإجراء حوار مع مجلة "هيلدن" الهولندية المختصة في كرة القدم، وذكر فيه عدة جوانب متعلقة بمستقبله الكروي وبعض الملامح والإشارات عن هوية الدوري والفريق الذي يودّ تعزيز صفوفه.
وكان أبرز ما جاء في تصريحاته حديثه عن عدم بدئه تعلم اللغة الإسبانية وأنه يستحسن اللعب في أشعة الشمس، وكأنه يتحضر لتعلم اللغة مع شغف كبير لاكتشاف أجواء إسبانيا.
ولم يتوقف فان دي بيك (٢٢ عاماً) عند هذا الحد، حيث ألمح لهوية النادي الذي من الممكن أن ينتقل إليه بوضع بعض الشروط الأساسية، وعبّر عن ذلك بقوله: "توجد عدة جوانب يجب أخذها في الحسبان عند اتخاذ القرار بالرحيل وتغيير الأجواء، من بينها أن تكون مشاعري إيجابية وانطباعي جيد عن الفريق الذي سأكون فيه".
وتابع فان دي بيك إثارة الجدل والغموض حول النادي الذي يود الانتقال إليه قائلاً: "ليس المهم فقط أن تشعر بكونك مطلوباً أو مرغوباً من ناد معيّن، بل من الضروري أن تكون منسجماً مع أسلوب اللعب خاصته".
وأضاف: "كل ما ذكرته كان مهماً بالنسبة لي، ولكن معرفة مقدار وقت اللعب الذي سأحضى به لا يقل أهمية".
واستنتج المتابعون من خلال تصريحات فان دي بيك وتلميحاته أنه اختار الليغا الإسبانية كوجهة مفضلة، غير أن التأرجح والمراوحة كانتا السمتان المميزتان حول هوية النادي الذي يريد تمثيله، إذ يبدو وكأنه يغازل ريال مدريد الذي يخطب ودّه منذ مدة وفي نفس الوقت لا يخفي اهتمامه بموضوع أسلوب اللعب الذي يلمّح فيه طبعاً إلى برشلونة، الذي يعدّ الحاضنة الأساسية للكرة الهولندية في إسبانيا منذ عصر الأسطورة الراحل، يوهان كرويف، الذي غرس بذرة الكرة الشاملة في النادي الكتالوني.
جدير بالذكر أنّ فان دي بيك كان وما يزال أحد أبرز اللاعبين المتميزين في جيل أياكس الواعد الذي برز في الموسم المنقضي، حيث دوّن هذا الموسم 10 أهداف في 37 مباراة مع أياكس، قبل أن يجبر كغيره على الانصياع لقرار وقف النشاط بسبب تفشي جائحة كورونا.
هذا من المؤكد أن تحمل الأسابيع المقبلة الخبر اليقين بشأن وجهة فان دي بيك القادمة بعد صفحة أياكس الناصعة التي من المؤكد أنه سيطويها كما فعل من قبله فرينكي دي يونغ الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني وماتياس دي ليخت الذي شدّ الرحال إلى يوفنتوس الإيطالي وحكيم زياش الذي سيعزّز صفوف تشلسي الإنكليزي انطلاقاً من الموسم القادم.