أعلنت صحيفة "La Vanguardia" الكاتالونية اليوم الجمعة عن تسجيل مجموع 6 استقالات صلب مجلس إدارة نادي برشلونة الإسباني.
وأكد ذات المصدر بأن كل من ماريا تيكيسيدور وجوردي كالساميليا قدما استقالتهما لرئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو.
وقدم كل من إميلي روسو، نائب رئيس الفريق الكاتالوني، وإنريكي تومباس، أمين المال، وسيلفيو إلياس، الناطق الرسمي، وجوسيب بونت، المكلف بالقطاع التجاري، استقالتهم لترتفع الحصيلة إلى 6 انسحابات من مجلس إدارة الفريق المتخبط في الأزمات في عهد الرئيس الحالي.
ونشرت الصحافة الاسبانية نص كتاب الاستقالة التي تقدم بها 6 أعضاء من مجلس إدارة فريق برشلونة وجاء فيه: "لقد وصلنا إلى هذه النقطة ولا نرى سبيلا لتغيير الطريقة التي يدار بها العمل في النادي قبل التحديات المستقبلية الهامة، خاصة التي تلي أزمة الوباء".
وطالب المستقيلون بإجراء انتخابات جديدة في أقرب الآجال: " كخدمة أخيرة لفريقنا، نوصي بإجراء انتخابات جديدة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك ".
وتابع البيان "يجب علينا أن نشير إلى خيبة أملنا في وجه القضية المؤسفة الخاصة بحسابات مواقع التواصل الاجتماعي (...) والتي علمنا بها من خلال الصحافة".
ووجد النادي الكاتالوني نفسه في شباط/فبراير الماضي في خضم فضيحة بعد تقارير صحافية عن قيام شركة علاقات عامة يستخدمها، بتوجيه انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعبين حاليين وسابقين، إضافة إلى مرشحين لانتخابات رئاسة النادي المقررة أساساً في العام المقبل، والوقوف خلف حملة عبر هذه المواقع لتلميع صورة الرئيس الحالي.
وأعلن النادي في أعقاب هذه الفضيحة التي اصطلح على تسميتها "برساغايت"، فسخ التعاقد مع شركة العلاقات العامة "آي 3 فنتشورز". ودافع بارتوميو عن نفسه في وجه الاتهامات التي طالته، فنفى بشكل قاطع قيام النادي بعملية تهدف إلى توجيه انتقادات إلى أشخاص أو منظمات عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحاً أن التعاقد مع الشركة أتى فقط من أجل تتبع ما يكتب عن النادي عبر هذه المواقع.
وأوضح بارتوميو في حينه ان برشلونة سيجري عملية تدقيق داخلية من أجل وقف أي مخالفات محتملة. وكشفت إذاعة "كادينا سير" أن برشلونة دفع مبلغ مليون يورو لإجراء هذا التدقيق.
وصرح إميلي روسو لراديو "راك 1" "اذا كشف لنا المدققون بأن تكلفة الخدمات التي قاموا بها لصالح النادي هي 100 ألف يورو، لكننا دفعنا مليونا، فهذا يعني أن أحدهم مد يده إلى خزائن النادي"، في تلميح الى وجود شكوك لدى الأعضاء المستقيلين بشبهات اختلاسات مالية.
"اتهامات لا أساس لها"
ورد بطل الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين على روسو ببيان أكد فيه أنه "في ضوء خطورة الاتهامات التي لا أساس لها من قبل السيد روسو النائب السابق للرئيس، صباح اليوم في مقابلات مع وسائل اعلامية مختلفة، ينفي برشلونة نفياً قاطعاً قيامه بأي نشاطات يشوبها الفساد ويحتفظ لنفسه بحق اتخاذ الاجراءات اللازمة المتعلقة بهذه القضية".
وأضاف "تخضع تحاليل مراقبة نشاط مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدقيق من قبل شركة (بي دبليو سي) التي تواصل عملها من أجل التوصل الى النتائج" مشيرًا إلى أن ناديه "وضع كل المعلومات التي طلبتها بتصرفها".
ووضع بيان برشلونة الاستقالات "في إطار خطة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو الساعي إلى عملية إعادة تنظيم في مجلس إدارة النادي والتي ستستكمل في الأيام القليلة المقبلة"، موضحًا أن هذه العملية تهدف إلى تمكين الإدارة من "مواجهة التحديات في الفترة الأخيرة من ولايتها بأفضل طريقة ممكنة وتنفيذ الاجراءات الضرورية لتهيئة الأجواء لمستقبل النادي وتخطي تداعيات الأزمة الصحية التي نواجهها حالياً واسدال الستار على مشروع الارادة الذي انطلق عام 2010 والخطة الاستراتيجية التي تمت الموافقة عليها عام 2015".