يدرك برشلونة الإسباني حجم المخاطر الصحية والاقتصادية لتفشي فيروس "كورونا" داخل إسبانيا وصعوبة إقامة المسابقات الكبيرة.
خسائر اقتصادية فادحة
ذكرت إذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية أن برشلونة سيتعرض لخسائر ربما تتجاوز 170 مليون يورو إذا لم تقم المسابقات في إسبانيا سواء الليغا الإسبانية أو دوري أبطال أوروبا.
كما ستتقلص رواتب اللاعبين نحو 25% فضلا عن أن النادي لديه تعاملات مع البنوك بسبب قروض حصل عليها من أجل التعاقد مع لاعبين وأيضا إقامة بعض المنشأت.
وكان برشلونة يحصل على أمول ضخمة من وراء الحضور الجماهيري وظهور شعار الرعاة خلال المباريات ومع السير نحو تأجيل المسابقات أو إلغائها فإن النادي لن يكون قادرا على الوفاء بالتزاماته شأنه شأن الكثير من الأندية التي كانت تعتقد أن الديون ستظل في مستوى آمن طالما الفريق يؤدي المباريات ويلعب المنافسات في موعدها.
وأعلنت صحيفة "موندو ديبورتيفو" في تقرير سابق أن خسائر مباراة واحدة في الكامب نو يجري إقامتها بدون جمهور في الليغا نحو 4.5 مليون يورو فيما يرتفع الرقم إلى نحو 6 ملايين يورو إذا كان الحدث في دوري أبطال أوروبا.
نابولي في ورطة
بات نابولي ينتظر تأجيل مباراته أمام برشلونة في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا أسرع من أي وقت مضى لأن الحصول على تأكيدات بأن اللقاء سيجري إقامته في موعده سيكلفه ذلك بذل مجهود كبير من أجل السفر إلى الكامب نو.
وذكرت تقارير صحفية أن المجال الجوي بين إسبانيا وإيطاليا مغلق الآن وإذا فكر نابولي في الذهاب إلى مدينة برشلونة فسيستقل الحالفة ويسير بمسافة 1600 كيلو متر ولا أحد سيعلم بأي وضع بدني سيذهب اللاعبون إلى اللقاء.
لاوتارو في الطريق
أكد موقع "توتوسبورت" أن انتقال لاوتارو مارتينيز إلى برشلونة بات مسألة وقت في حين سيلجأ النادي إلى وضع بعض الصفقات التبادلية في الصفقة مثل جان كلاير توديبو وكارليس ألينيا وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال.
وسيحصل لاوتارو على راتب يصل إلى نحو 18 مليون يورو فيما قد يطلب إنتر ميلان 150 مليون يورو للتخلي عنه بينما سيسعى برشلونة لتقليص المبلغ.
تدريب متواصل
لا أحد في برشلونة يتحدث عن إلغاء التدريبات وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "سبورت" الإسبانية حيث أن الفريق يستعد لموقعة نابولي في دوري أبطال أوروبا طالما لم يصل أي إشعار من اليويفا يفيد بتأجيل المباراة.
ومن حيث المبدأ فإن المباراة ستقام بدون جمهور ولكن قد لا يمكن لنادي نابولي الوصول إلى مدينة برشلونة بسبب الإجراءات الصحية التي فرضتها السلطات الإيطالية ومنها غلق المجال الجوي مع إسبانيا مما سيدفعه للسير بالحافلة مسافة طويلة.